إيماءة

تجلس في ركن بهو القصر الخالي من أي أثاث مكومة تعانق نفسها وترتعش من البرد والخوف من الامطار التي تتساقط دون رحمة .. وحشة مطبقة تلفها وعيناها مثبتتان على النافذة التي رغم تناثر حبات المطر على زجاجها لا تزال تظهر من يقف في الخارج

مر من أمام القصر وقد ابتل بفعل الامطار وشعر ببرودة تلفه هو الاخر .. وحيد في كون غريب تكالبت عليه قوى الطبيعة كلها في تلك الليلة بالذات. مر أمام نافذتها ونظر إلى الداخل وتحركت مشاعره. ناشدته بعينيين مرتعشتين أن يساعدها للخروج لكنه نكس رأسه ضعفا وأكمل طريقه حزينا مطرقا 

لم تعرف حقا إن كان قد عاد لينظر إليها من جديد أو ليتخذ قرار الاقتراب منها ولم تنظر مجددا إلى النافذة انتظارا لمار آخر بل أومأت برأسها بعيدا في الاتجاه الاخر تجاه القصر

23 أبريل

 

Leave a comment